في عام 2025، عثر عمال في هاسيندا نابوليس على مدخل بدا كمدخل تصريف مياه الأمطار، لكنه كان قبوًا سريًا مغلقًا بباب فولاذي صدئ. كان محفورًا عليه “H.N. – 1988″، إشارة إلى ذروة قوة بابلو إسكوبار في هاسيندا نابوليس. بحلول الفجر، أحاطت الشرطة الموقع، ووصل فريق حكومي بسيارات سوداء بلا شعارات، مما أثار فضول الصحفية الاستقصائية آنا موراليس.

كانت آن آنو، التي فقدت والدها في غارة ضد الكارتل، أمضت عقدًا من الزمن في مطاردة أسرار إسكوبار. عندما اتصلت وزارة الثقافة بشأن القبو، لم تصدق ذلك. وهرعت إلى الموقع تحت عاصفة رعدية، مسلحة بمسجلها ودفتر ملاحظاتها، وهي تعلم أنها على وشك توثيق لحظة تاريخية يمكن أن تعيد تشكيل فهم العالم لإرث إسكوبار.
الباب، الذي يشبه ملاجئ الحرب الباردة ومكتوب عليه “القسم الخاص – ممنوع التدخل”، استغرق ست ساعات لفتحه. عندما انفتح أخيرًا، انبعث هواء راكد كرائحة مقبرة قديمة. الضوء الأول كشف عن محتويات مذهلة لم يتوقعها أحد، مما أثار دهشة الجميع في الموقع.
داخل القبو، وُجدت أكوام من الأوراق النقدية من عملات مختلفة: بيزو كولومبي، بوليفار فنزويلي، ومارك ألماني، بعضها متعفن وبعضها سليم. كانت هناك سبائك ذهبية تحمل أرقامًا تسلسلية، ووثائق مختومة بعبارة “سري”. الأكثر غرابة كان مزار صغير مع صور عائلة إسكوبار، صليب فضي، وشمعة محترقة جزئيًا، ودفتر جلدي بحروف إسكوبار الذهبية.
قرأت آنا من الدفتر، الذي كتب فيه إسكوبار بين عامي 1987 و1989 عن الخيانة والسلطة، معبرًا عن وعيه بانهيار إمبراطوريته. كلماته كانت نافذة نادرة إلى عقل زعيم الكارتل الذي أرعب كولومبيا. أدركت آنا أنها تملك وثيقة تاريخية قد تعيد تشكيل رواية إسكوبار وتكشف عن حقائق مخفية.
في اليوم التالي، ظهر رجل يُدعى السيد فيغا، مدعيًا أنه من وزارة العدل، وطالب بالدفتر. رفضت آنا تسليمه، لكن رجالًا مسلحين استولوا عليه وغادروا بطائرة هليكوبتر. شكوكها حول هوية فيغا دفعها للتحقيق، واكتشفت أن الوزارة ليس لديها سجل له، مما زاد من غموض القضية وشكوكها.
بعد أيام، سمعت آنا في تسجيلاتها همسة تشير إلى “القبو الثالث”. لم تُظهر خطط هاسيندا نابوليس قبوًا ثالثًا، لكنها وجدت مخططًا قديمًا يكشف عن مستوى مخفي تحت المنزل الضيوف. قررت العودة للتحقيق، مدركة أن أسرارًا أعمق تنتظر الكشف تحت الأرض.
مع المهندس دييغو، خبير الأنفاق، والمخرجة صوفيا، التي صورت في مناطق النزاع، تسللت آنا عبر إسطبلات الفيلة القديمة التي كان إسكوبار يحتفظ فيها بحيوانات نادرة. وجدوا نفقًا ضيقًا مليئًا بالكابلات القديمة والعوارض الفولاذية الصدئة. في نهايته، كان هناك باب فولاذي حديث نسبيًا، مما يشير إلى تعزيزه بعد وفاة إسكوبار.
داخل القبو الثاني، وجدوا صندوقًا عسكريًا مختومًا بعبارة “ملكية حكومة الولايات المتحدة – إدارة مكافحة المخدرات”. احتوى الصندوق على وثائق وأشرطة كاسيت بعناوين مثل “عملية كوندور” و”مخبر 42″، وصورة لإسكوبار وهو يصافح أمريكيًا. كانت هذه دليلاً على أن إسكوبار كان مخبرًا للأمريكيين ضد كارتلات منافسة.
أثناء هروبهم، طاردتهم أصوات وأضواء في النفق المظلم. سقط دييغو برصاصة، وتناثرت الوثائق في الوحل، لكن آنا وصوفيا هربتا بالكاد، محتفظتين ببعض الأوراق. بعد أسابيع، ظهر منشور مجهول على الإنترنت المظلم يكشف جزءًا من الوثائق، لكنه اختفى بسرعة. أدركت آنا أنها مطاردة من قوى غامضة لا تظهر على أي سجلات.
بعد ستة أشهر، التقى فيغا بآنا في مقهى في كيتو، الإكوادور، محذرًا إياها من مواصلة التحقيق. ادعى أن الوثائق كانت جزءًا من هدنة منعت حريقًا أكبر في كولومبيا، لكنها رفضت تصديقه. تركها مع صورة للمزار مع شمعة جديدة مشتعلة، مما زاد من شكوكها حول نواياه.
في شريط “المخبر 42″، سمعت آنا صوت إسكوبار يتحدث بالإنجليزية عن توازن القوى مع الأمريكيين، نافيًا الاعتراف بالذنب ومفسرًا دوافعه. كلماته كانت قوية، لكن نشرها قد يدمرها. قررت إخفاء الأشرطة في صندوق ودائع آمن وغادرت كولومبيا إلى البرتغال لتدريس أخلاقيات الإعلام.
في عام 2025، ضربت عاصفة وادي ماجدالينا، وأُغلقت هاسيندا نابوليس مرة أخرى. شوهدت شاحنات عسكرية ليلاً، والحكومة نفت وجود قبو ثانٍ. في لشبونة، قرأت آنا الخبر على موقع إخباري إسباني صغير وابتسمت بحزن، مدركة أن الأسرار مدفونة بعمق.
تحت المطر في لشبونة، فكرت آنا في القبو المدفون تحت هاسيندا نابوليس، حيث لا تزال الأسرار مختبئة تحت التراب والكروم. كانت الوثائق التي عثرت عليها ثقيلة جدًا لنشرها، لكنها كانت تعلم أن التاريخ سيجد طريقه يومًا ما. مثل المطر، الحقيقة دائمًا ما تظهر إلى السطح، مهما طال الزمن أو تعمقت الأسرار.