في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصبح مطار مانشستر في المملكة المتحدة مركزًا لحدثٍ أثار موجةً من التكهنات العالمية. رُصد جسم كروي أزرق، وصفه شهود عيان بأنه بحجم سيارة صغيرة، يحوم على بُعد بوصات قليلة من المدرج. أثارت هذه الظاهرة الغامضة، التي صوّرها مساعد الطيار بالفيديو ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلًا حادًا: هل هو جسم غامض طائر، أم طائرة بدون طيار، أم شيءٌ أكثر بساطةً مثل منطاد طقس؟

بدأت الحادثة عندما التقط مساعد طيار، من قمرة قيادة طائرة، صورًا ومقطع فيديو لجسم أزرق لامع بدا وكأنه يحوم على ارتفاع بضع بوصات عن الأرض على مدرج المطار. ووفقًا لشهود عيان، انطلق الجسم، الذي وُصف بأنه كرة بحجم سيارة صغيرة، بسرعة مع اقتراب سيارة أمنية. انتشرت الصور، التي نُشرت في البداية على منصة X، على نطاق واسع، لكن حساب المستخدم الذي نشرها اختفى في ظروف غامضة بعد ذلك بوقت قصير، مما زاد من التكهنات.

صرّح عالم الأجسام الطائرة المجهولة البريطاني مارك كريستوفر لي، المعروف بأبحاثه في الظواهر الجوية المجهولة، بأن هذه المشاهدة “بالتأكيد جسم طائر مجهول”. وأشار لي، الذي درس حالات مماثلة في قواعد عسكرية بريطانية، إلى أن هذا الجسم قد يكون مرتبطًا بذكاء فضائي يراقب منشآت رئيسية، مثل المطارات والقواعد المسلحة نوويًا. وقد أثارت نظريته جدلًا حادًا، لا سيما بعد مشاهدات حديثة لأجرام سماوية في مجال جوي محظور فوق واشنطن العاصمة.

مع ذلك، نفت سلطات مطار مانشستر مزاعم وجود نشاط فضائي. وصرح متحدث باسم المطار بأن الجسم كان على الأرجح منطادًا للطقس أو بالون هيليوم، وشكك في صحة اللقطات، مجادلًا بعدم رصد أي نشاط كهربائي شاذ على المدرج. كما أشار إلى أن حادثًا بهذا الحجم كان سيستدعي رد فعل فوريًا، وهو أمر لم يحدث.

رغم التفسيرات الرسمية، تشهد منصات التواصل الاجتماعي، وخاصةً ريديت وإكس، حالة من الاضطراب. حلل المستخدمون الصور، وخلصوا إلى عدم وجود أي علامات تلاعب، مع أن البعض أشار إلى أنها قد تكون طائرة مسيرة متطورة أو ظاهرة طبيعية أُسيء تحديدها. في المقابل، حذّر آخرون، أكثر تشككًا، من أن مثل هذه المنشورات قد تُثير هستيريا لا داعي لها، مما يُضر بمصداقية التحقيقات الجادة في الأجسام الطائرة المجهولة.