في تطور مفاجئ، ظهرت تقارير تفيد بأن ركاب الرحلة الماليزية MH370 قد سجلوا لقطات فيديو غير مسبوقة قبل اختفائهم الغامض. هذه الادعاءات أثارت موجة من التكهنات والاهتمام على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يعتبر اختفاء الرحلة MH370 أحد أكبر الألغاز في تاريخ الطيران.

وفقًا لبعض المصادر الإعلامية، يُزعم أن الركاب كانوا يوثقون لحظات داخل الطائرة باستخدام كاميراتهم الشخصية، ما قد يوفر رؤى جديدة حول الأحداث التي سبقت اختفاء الرحلة. ومع ذلك، لم يتم تأكيد صحة هذه اللقطات أو نشرها رسميًا من قبل السلطات المعنية، مما يثير المزيد من الشكوك حول ما إذا كانت هذه اللقطات حقيقية أم مجرد شائعات.

الرحلة MH370 كانت قد اختفت في 8 مارس 2014 أثناء سفرها من كوالالمبور إلى بكين، وعلى متنها 239 شخصًا. منذ ذلك الحين، تم إطلاق العديد من التحقيقات والبحث عن الطائرة المفقودة في مناطق شاسعة من المحيط الهندي. ورغم الجهود الدولية المكثفة، لا يزال مصير الطائرة مجهولًا، مما جعل هذا الحادث واحدًا من أكبر الألغاز التي لم تحل في مجال الطيران.
الحديث عن اللقطات التي ربما سجلها الركاب قبل اختفاء الطائرة لم يكن ليحظى بالكثير من الاهتمام لولا التقارير التي ظهرت مؤخرًا والتي تشير إلى أن هذه اللقطات قد تكون قد تم تصويرها بشكل شخصي من قبل الركاب باستخدام هواتفهم المحمولة أو كاميرات الفيديو. هذا النوع من التسجيلات يمكن أن يكون ذا قيمة كبيرة في التحقيقات، حيث قد يساعد في فهم الظروف التي سبقت الحادث أو يوضح ما كان يحدث داخل الطائرة قبل اختفائها.
من جهة أخرى، ظهرت تقارير أخرى تشير إلى أن طائرة Lockheed Martin L1011 Tristar، التي تم غمرها عمدًا في البحر الأحمر عام 2019، قد تم تداولها على أنها بقايا الرحلة MH370. ومع ذلك، أكدت التحقيقات التي أجراها المحققون أن هذه الطائرة ليست الطائرة المفقودة. هذا التأكيد يسلط الضوء على استمرار الشائعات واللبس حول هذا الموضوع، حيث ما زال العديد من الناس يشككون في الحقيقة وراء اختفاء الرحلة.
على الرغم من أن التحقيقات السابقة قد استبعدت بعض النظريات حول الحادث، إلا أن اختفاء MH370 ظل أحد أكبر الألغاز في عالم الطيران. لم تنجح أي من المحاولات العديدة في الكشف عن مصير الطائرة أو تحديد ما حدث لها بالضبط. إذا كانت اللقطات التي يزعم أنها تم تصويرها من قبل الركاب حقيقية، فإنها قد تقدم أدلة جديدة تساعد في حل هذا اللغز الطويل. ومع ذلك، يبقى السؤال الأكبر: هل سيتمكن المحققون يومًا ما من الكشف عن الحقيقة الكاملة وراء اختفاء الرحلة MH370؟
في ظل هذه الظروف، يواصل المحققون جمع الأدلة والبيانات من مختلف المصادر في محاولة لفك لغز اختفاء الرحلة. وتهدف التحقيقات المستمرة إلى توفير إجابات لعائلات الضحايا وللعالم بأسره الذي لا يزال يعيش في ظل هذا الغموض. لكن في الوقت نفسه، يبقى الأمل في أن هذه اللقطات المسربة يمكن أن تكون المفتاح لفهم ما حدث في تلك اللحظات الحاسمة.
ختامًا، تبقى رحلة MH370 واحدة من أكبر الألغاز في تاريخ الطيران، ومهما كانت الإجابات المستقبلية، فإن التحقيقات ستظل تثير التساؤلات والشكوك حول ما حدث في تلك اللحظات التي تسبق اختفاء الطائرة. ومع استمرار المحاولات للكشف عن الحقيقة، يبقى الأمل في أن اللقطات التي تم تصويرها قد تساعد في حل هذا اللغز الغامض إلى الأبد.