على مدى عقدين، لم يُذكر أسماؤهم مرة أخرى، مجرد وجوه في صور مدرسية قديمة، محفوظة تحت كلمة تخيف أي عائلة: “مفقود”. لكن في يوليو 2023، اكتشف مجموعة من المستكشفين كهفًا مهجورًا في جنوب البلاد، وكانت المفاجأة مذهلة: كهف مغلق منذ أكثر من عشرين عامًا… وأصوات أطفال بداخله. توقع رجال الإنقاذ العثور على بقايا بشرية، لكن ما رأوه عندما سلطوا كشافاتهم أذهلهم: صف من الأطفال، حفاة، يرتدون ملابس من عصر آخر… أحياء.

لا أحد يفهم كيف نجوا، فهم لا يستطيعون القراءة، ولا يتعرفون على ضوء الشمس، وبعضهم لا يزال يهمس بأغانٍ كانت أمهاتهم يغنينها في التسعينيات. بينهم، كان أحدهم يمسك بدفتر مغبر، مكتوب فيه عبارة تتكرر: “قالوا لنا إنهم سيعودون لأجلنا”. الفيديو الفيروسي الذي يظهر لحظاتهم الأولى بعد الاكتشاف، انتشر عبر فيسبوك، تاركًا المشاهدين في حالة صدمة وتعليقات مثل: “مؤلم جدًا أن نرى هذه المعجزة المرعبة”.
تتحدث السلطات عن “ملجأ تحت الأرض”، لكن السكان المحليين يؤكدون أن الكهف لم يكن موجودًا من قبل. كل ليلة منذ الاكتشاف، يُسمع صدى عميق يبدو أنه يكرر كلمات الدفتر نفسه. هذا اللغز أثار حيرة المحققين، الذين يكافحون لفهم كيف عاش الأطفال في عزلة تامة لعقدين دون طعام أو ماء واضحين.
الفيديو، الذي انتشر بسرعة، يُظهر الأطفال وهم يحدقون في الكشافات بنظرات مرتبكة، كما لو أن الضوء غريب عليهم. ملابسهم، التي تعود إلى التسعينيات، كانت متسخة لكنها سليمة، مما يثير تساؤلات حول ظروف بقائهم. تعليقات على فيسبوك مثل “هذا يبدو وكأنه من فيلم رعب” تعكس الذهول العام أمام هذا الاكتشاف الخارق.
المستكشفون الذين عثروا على الكهف وصفوا شعورًا بالرهبة عند سماع الأصوات لأول مرة. كانوا يتوقعون العثور على آثار أو هياكل عظمية، لكن رؤية الأطفال الأحياء جعلتهم يتجمدون في أماكنهم. تقارير من موقع alanarnette.com تشير إلى أن الكهف كان مغلقًا بحجر ضخم، مما يجعل الوصول إليه مستحيلاً دون معدات ثقيلة.
الدفتر الذي عُثر عليه بحوزة أحد الأطفال أثار تساؤلات أكثر من الإجابات. العبارة “قالوا لنا إنهم سيعودون لأجلنا” كتبت بخط يد طفولي، مكررة عشرات المرات كما لو كانت طقسًا. المحققون يحللون الدفتر لتحديد من كتب هذه الكلمات ومن كان “هم” الذين وعدوا بالعودة.
السكان المحليون، في مقابلات مع وسائل إعلام مثل AP News، يصرون على أن المنطقة لم تحتوِ على كهف معروف من قبل. بعضهم يروي قصصًا شعبية عن أرواح أو كيانات تحرس المنطقة، مما يضيف طبقة من الغموض. هذه الروايات تغذي النقاشات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتساءل المستخدمون: “هل هذا دليل على شيء خارق؟”
الأطفال، الذين تم نقلهم إلى مركز طبي، يخضعون لفحوصات لفهم حالتهم الجسدية والنفسية. لم يظهروا علامات سوء تغذية حاد، مما يثير حيرة الأطباء، وفقًا لتقارير من رويترز. قدرتهم على البقاء أحياء في ظروف معزولة تتحدى التفسيرات العلمية، مما يجعل القضية أكثر غرابة.
ردود الفعل العالمية على فيسبوك تعكس خليطًا من الرعب والتعاطف، مع منشورات مثل: “كيف عاشوا كل هذه السنوات؟ هذا معجزة مخيفة”. الفيديو، الذي يُحذر البعض من إزالته قريبًا، يُظهر لقطة أخيرة غامضة: ظل غريب يتحرك في الكهف. هذا المشهد أثار نظريات عن وجود قوة غير مرئية حمت الأطفال أو احتجزتهم.
المحققون يكافحون لربط القصة بالاختفاءات التي وقعت في التسعينيات، حيث فُقد عدد من الأطفال في ظروف غامضة. سجلات الشرطة، وفقًا لصحيفة ديلي ميل، تشير إلى أن هؤلاء الأطفال كانوا من عائلات مختلفة، لكن لا توجد أدلة واضحة تربطهم. الكهف نفسه أصبح موقعًا للاهتمام، مع فرق تبحث عن مداخل أو أنفاق مخفية.
الصدى الغامض الذي يُسمع كل ليلة، كما ورد في تقارير المحليين، أضاف إلى الرعب المحيط بالقضية. بعض المستخدمين على فيسبوك يقترحون أن الكهف قد يكون بوابة أو مكانًا لتجربة غير معروفة. هذه التكهنات، رغم عدم وجود دليل، تغذي الفضول العام حول ما حدث حقًا.
قصة الأطفال تجذب الانتباه لأنها تمزج بين المعجزة والرعب، مع دفتر يروي قصة انتظار مؤلم. الصورة المرعبة لأطفال من التسعينيات، محاصرين في الزمن، تثير تساؤلات عن الحياة والموت. منشورات مثل: “كانوا ينتظرون شخصًا لم يأتِ” تلخص الحزن العميق الذي ألهمته القضية.
تأثير الاكتشاف يتجاوز المحلية، مع مناقشات عالمية حول كيفية بقاء هؤلاء الأطفال. الفيديو الفيروسي، مع لقطته النهائية المقلقة، يثير نقاشات حول ما هو ممكن أو مستحيل. يتساءل المعجبون: “من كان يفترض أن يعود؟ ولماذا تُركوا؟” هذه الأسئلة تبقي القصة حية.
الكهف، الآن تحت حراسة السلطات، أصبح رمزًا للغموض والخسارة، مع دعوات لمزيد من التحقيقات. قصة أنجالي ورفاقها تتحدى المنطق، مما يجعلها قصة تحذيرية عن الأمل واليأس. بينما يستمر البحث عن إجابات، يبقى الصدى الليلي تذكيرًا بأن بعض الأسرار قد لا تُكشف أبدًا.