أسوأ العقوبات في تاريخ البشرية تكشف أسرارًا مروعة ستجعل الجميع في حالة من الرعب والفزع!

على مر التاريخ البشري، كان العقاب وسيلةً لفرض الانضباط، وبثّ الخوف، وترسيخ السلطة. إلا أن بعض هذه العقوبات كان وحشيًا لدرجة أنه يبدو اليوم أشبه بكابوس. في هذه المقالة، نستعرض بعضًا من أبشع أساليب التعذيب والإعدام في التاريخ، والتي لا تعكس فقط قسوة البشر، بل أيضًا الأسرار المظلمة للمجتمعات التي مارستها.

1.  تعذيب ثور فالاريس

كان “ثور فالاريس” من أكثر العقوبات وحشية في اليونان القديمة. صُنع هذا الجهاز البرونزي من قِبل الحرفي الأثيني بيريلوس للطاغية فالاريس من أغريجنتو، وكان على شكل ثور مجوف. كان الضحية يُسجن داخله، وتُشعل نار تحته، مما يؤدي إلى موت بطيء ومؤلم اختناقًا وحرقًا. ولزيادة وحشية العقوبة، طُوّر نظام أنابيب يُحوّل صراخ الضحية إلى أصوات تُشبه خوار الثور.

2.  الخوزقة الوحشية لفلاد المخوزق

اشتهر فلاد الثالث، أمير والاشيا، بقسوته المفرطة، التي ألهمت حتى أسطورة دراكولا. كانت طريقة عقابه المفضلة هي الخازوق. كان يُغرز وتد خشبي في جسد الضحية، عادةً من خلال فتحة الشرج أو البطن، ويُترك في وضع مستقيم حتى يموت الشخص ببطء. ويُقال إن فلاد ترك وراءه “غابة من المخوزقين” تحذيرًا لأعدائه.

3.  الموت المفجع على يد السكافية الفارسية

ابتكر الفرس عقوبةً قاسيةً للغاية تُعرف باسم “السَكَفِيَّة”. كان الضحية يُربط بين جذعي خشب مجوفين ويُجبر على تناول كميات كبيرة من العسل والحليب، مما يُسبب له إسهالًا شديدًا. ثم يُترك في مستنقع أو بحيرة، حيث تلتهم الحشرات جسده تدريجيًا، مما يؤدي إلى موت بطيء ومؤلم. تشير بعض السجلات إلى أن هذا التعذيب كان قد يستمر لعدة أيام أو حتى أسابيع.

4.  عجلة سانت كاترين: معاناة أوروبية

في العصور الوسطى، انتشرت في أوروبا “عجلة كاثرين”، وهي طريقة تعذيب وإعدام. كان الضحية يُربط بعجلة خشبية كبيرة، وتُضرب أطرافه بمطرقة حتى تنكسر العظام. ثم تُلف الجثة حول أسلاك العجلة، وتُترك دون حماية لتقتلها طيور الجيف والحيوانات الأخرى. توفي بعض المحكوم عليهم بعد أيام متأثرين بجروحهم الملوثة.

5.  آلة التعذيب الصينية: الموت بألف جرح

في الصين الإمبراطورية، كان “لينغتشي”، أو “الموت بألف جرح”، أسلوب إعدام بالغ القسوة. صُمم هذا الأسلوب لإيقاع عذاب طويل الأمد. كان يُقطع جسد الضحية مرارًا وتكرارًا حتى ينزف حتى الموت أو يموت من الصدمة. كانت هذه العقوبة مخصصة لأشد المجرمين كرهًا، كالخونة أو قتلة الإمبراطور.

6.  “الياقة الحديدية” المخيفة لمحاكم التفتيش

خلال محاكم التفتيش في أوروبا، تعرّض آلاف الأشخاص لتعذيب شديد للاشتباه بممارسة السحر أو الهرطقة. وكان من أشدّ هذه الأدوات قسوة “الطوق الحديدي”، وهو طوق ذو مسامير معدنية متجهة للداخل. كانت كل حركة للمحكوم عليه تُسبّب جروحًا مؤلمة في منطقة الرقبة، تُؤدي إلى التهابات وموتٍ مؤلم.

7.  الصلب الروماني الوحشي

من أشهر العقوبات في التاريخ الصلب، الذي مارسه الرومان. كانت هذه الطريقة في الإعدام مؤلمة للغاية، وتهدف إلى إطالة معاناة المحكوم عليه. كان يُسمّر الضحية على الصليب ويُعرّض لعوامل الطقس حتى يموت اختناقًا أو جفافًا أو عدوى. كانت هذه العقوبة تُفرض على المجرمين والمتمردين؛ وأشهر حالة هي حالة يسوع الناصري.

8.  القط البريطاني المخيف ذو التسعة ذيول

في المملكة المتحدة، استُخدم “سوط ذي الذيل التسعة” كشكل من أشكال العقاب البدني حتى القرن التاسع عشر. كان هذا السوط يتكون من عدة سيور ذات عقد أو مسامير معدنية تُمزق الجلد مع كل ضربة. ورغم أن الغرض منه كان التأديب، إلا أنه غالبًا ما كان يُخلف جروحًا دائمة أو حتى يؤدي إلى الوفاة بسبب العدوى.

9.  “طريقة مصباح الخوف”

كان هذا الجهاز التعذيبي، الذي يعود للعصور الوسطى، عبارة عن أداة معدنية كمثرية الشكل تُغرس في فم الضحية أو فتحة شرجها أو مهبلها. وبمجرد دخولها الجسم، تُوسّع بواسطة برغي، مما يُمزّق الأنسجة الداخلية ويُسبّب ألمًا لا يُطاق. وكان يُستخدم تحديدًا لمعاقبة الزنادقة ومرتكبي الجرائم الجنسية.

10.  البنك الكهربائي القاتل في الولايات المتحدة

مع تطور المجتمع، أصبحت التكنولوجيا أيضًا أداةً للإعدام القسري. في الولايات المتحدة، استُخدم الكرسي الكهربائي في أواخر القرن التاسع عشر كطريقة “إنسانية” لعقوبة الإعدام. إلا أن بعض عمليات الإعدام أسفرت عن معاناة شديدة، إذ لم يكن التيار الكهربائي يقتل السجين فورًا دائمًا، بل كان يُسبب ألمًا لا يُصدق.

دبلوم

يحفل التاريخ البشري بوقائع مظلمة عكس فيها التعذيب والعقوبات القاسية وحشية تطبيق القانون والنظام. ورغم أن العديد من هذه الأساليب قد اندثر اليوم، لا تزال بعض الدول تفرض عقوبات قاسية تُثير جدلاً حول العالم. فهل تعلمنا درسًا من التاريخ حقًا، أم أننا ما زلنا نستخدم الخوف كأداة للسيطرة؟

إذا أعجبتك هذه المقالة، شاركها وأخبرنا برأيك في التعليقات. التاريخ خالد ويستحق أن نخلّده في الذاكرة!

Related Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *