كشف اكتشاف نفق سري تحت سجن ألكاتراز عن أسرار مروعة تثير التساؤلات حول التاريخ الخفي لهذا المرفق السيء السمعة. تم العثور على النفق، الذي تم حفره بمهارة فائقة، أثناء أعمال توسعة المتحف، وهو يؤدي إلى غرفة مختومة مليئة بالقطع الأثرية المقلقة، بما في ذلك أدوات تشفير متطورة من طراز وكالة الاستخبارات المركزية ورسائل مشفرة تشير إلى عمليات سرية. مع بدء مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق، برزت نظريات تشير إلى أن ألكاتراز ربما لم يكن مجرد سجن للمجرمين المتصلبين، بل موقعًا للتجسس خلال الحرب الباردة، والتجارب النفسية، والمهام السرية. هذه الاكتشافات تعيد صياغة كل ما كنا نظن أننا نعرفه عن ألكاتراز، مشيرة إلى رواية أعمق وأكثر قتامة تتشابك مع الهروب الشهير عام 1962.

بدأت القصة عندما كشفت أعمال الحفر لتوسعة متحف ألكاتراز عن ممر تحت الأرض لم يكن مدرجًا في أي خرائط رسمية للسجن. النفق، الذي يبدو أنه محفور بعناية ودقة، أثار دهشة علماء الآثار والمؤرخين على حد سواء. كيف تم إخفاء مثل هذا الهيكل المعقد عن الأنظار طوال هذه السنوات؟ ولماذا تم إغلاقه؟ عند استكشاف النفق، وصل الفريق إلى غرفة مختومة تحتوي على اكتشافات أثارت الرعب: هياكل عظمية بشرية، وأدوات تشفير متطورة، وخرائط مشفرة تحمل رموزًا لم يتم فكها بعد. كانت هذه القطع الأثرية بعيدة كل البعد عن الأدوات التي قد يستخدمها سجين عادي في محاولة هروب، مما أثار تساؤلات حول الغرض الحقيقي من هذا النفق.

ألكاتراز، الملقب بـ”الصخرة”، كان سجنًا فدراليًا يقع على جزيرة في خليج سان فرانسيسكو، وكان يُعتقد أنه منيع ضد الهروب. في عام 1962، شهد السجن واحدة من أشهر محاولات الهروب في التاريخ، عندما اختفى ثلاثة سجناء – فرانك موريس وشقيقان أنجلين – في ظروف غامضة. على الرغم من التحقيقات المكثفة، لم يتم العثور على الرجال أبدًا، مما أثار تكهنات بأنهم قد نجحوا في الفرار أو لقوا حتفهم في المياه الباردة المحيطة بالجزيرة. الآن، مع اكتشاف النفق، بدأت نظريات جديدة تظهر، تربط بين هذا الهروب الشهير والأسرار المخبأة تحت الأرض.

تشير الأدلة المكتشفة إلى أن النفق ربما لم يكن جزءًا من محاولة هروب عادية. أدوات التشفير، التي يعود تصميمها إلى تقنيات استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية خلال الحرب الباردة، تشير إلى تورط جهات حكومية. كما أن الخرائط المشفرة، التي تحتوي على إحداثيات ورموز غامضة، توحي بوجود عمليات سرية ربما كانت تُدار من داخل الجزيرة. هذه الاكتشافات دفعت البعض إلى التكهن بأن ألكاتراز ربما كان بمثابة قاعدة لتجارب سرية، ربما تتعلق بالتحكم بالعقل أو التجسس على القوى الأجنبية. فترة الحرب الباردة كانت مليئة بمثل هذه المشاريع السرية، مثل برنامج MKUltra التابع لوكالة الاستخبارات المركزية، الذي اشتهر بتجاربه المثيرة للجدل على البشر.
الهياكل العظمية المكتشفة في الغرفة المختومة أضافت طبقة أخرى من الغموض. تحليل أولي أشار إلى أن العظام قديمة، ربما تعود إلى منتصف القرن العشرين، لكن هوية الأفراد وسبب وجودهم في النفق لا يزالان لغزًا. هل كانوا سجناء حاولوا الهروب وفشلوا، أم ضحايا تجربة حكومية انحرفت عن مسارها؟ عدم وجود سجلات رسمية حول هذه الغرفة أو محتوياتها يثير المزيد من الأسئلة. حتى مكتب التحقيقات الفيدرالي، المعروف بقدرته على كشف الأسرار، يبدو مترددًا في مواصلة التحقيق، مما يعزز الشكوك بأن هناك أسرارًا لا تريد الحكومة كشفها.
التكهنات لم تتوقف عند حدود التجسس أو التجارب النفسية. البعض يعتقد أن النفق قد يكون مرتبطًا بعمليات سرية أكبر، ربما تتعلق بمراقبة الاتحاد السوفيتي أو اختبار تقنيات جديدة في بيئة منعزلة مثل ألكاتراز. الجزيرة، بموقعها المعزول وأمنها المشدد، كانت مكانًا مثاليًا لمثل هذه الأنشطة بعيدًا عن أعين الجمهور. لكن إذا كان هذا صحيحًا، فلماذا تم إغلاق النفق؟ وما الذي كان مخيفًا لدرجة دفعت السلطات إلى دفن هذه الأسرار تحت الأرض؟
الاكتشاف أعاد إشعال الاهتمام بالهروب الشهير عام 1962. هل كان فرانك موريس ورفاقه على علم بالنفق؟ هل كانت خطتهم للهروب مجرد غطاء لعملية أكبر؟ أو ربما كانوا ضحايا غير متوقعين لأسرار الجزيرة. عدم وجود إجابات واضحة يجعل القصة أكثر إثارة للاهتمام. المؤرخون وعلماء الآثار يواصلون دراسة القطع الأثرية، لكن كل اكتشاف جديد يبدو أنه يثير أسئلة أكثر من الإجابات.
اليوم، يظل ألكاتراز رمزًا للغموض والإثارة. السياح الذين يزورون الجزيرة يتجولون في زنازينها القديمة، غير مدركين للأسرار التي قد تكمن تحت أقدامهم. بينما يتردد مكتب التحقيقات الفيدرالي في مواصلة الحفر، يستمر اللغز في النمو، مدعومًا بالتكهنات والنظريات. هل كان النفق محاولة هروب فاشلة، أم مقبرة لتجربة حكومية انحرفت عن مسارها؟ الحقيقة قد تظل مدفونة إلى الأبد، لكن الاكتشاف يذكرنا بأن حتى الأماكن الأكثر شهرة يمكن أن تخفي أسرارًا مظلمة تنتظر من يكشفها.