اختفت عائلتان بالكامل خلال رحلة في الجبال… وبعد 6 سنوات، عثر حراس الغابات على بعض الحقائب… شاهد التفاصيل كاملة هنا: 👇

اختفت عائلتان أمريكيتان بالكامل في رحلة تخييم بجبال روكي ماونتن الوطنية عام 2010، وبعد ست سنوات طويلة من البحث المضني، عثر عمّال صيانة المسارات على حقائب ظهر معلّقة على وجه جرف صخري، لتكشف النقاب عن واحدة من أكثر قصص الاختفاء غموضاً في تاريخ الحدائق الوطنية الأمريكية.

في مساء الأحد 12 سبتمبر 2010، كان السكون يعمّ منزلي عائلتي برينان وكالدويل في ولاية كولورادو. كان من المفترض أن يعود كلا العائلتين قبل الساعة السادسة مساءً من رحلة تخييم مشتركة إلى حديقة روكي ماونتن الوطنية، لكن السيارتين لم تظهرا في الممرّات، والهواتف ظلت صامتة. كارمن، شقيقة إيلينا برينان، كانت ترعى كلب العائلة الذهبي “بيلي”، وبدأ الكلب ينتحب بجانب الباب وكأنه يشعر بكارثة.

كانت العائلتان صديقتين حميمتين منذ سنوات. ماركوس برينان، مهندس دقيق ومنظم بشكل مرضي، وزوجته إيلينا الممرضة في قسم الأطفال، تربطهما علاقة وثيقة بديفيد وسارة كالدويل ولديهما أربع بنات. أطفال العائلتين – زوي وإيريس برينان، ومايا وكلوي كالدويل – كنّ صديقات لا يفترقن. منذ ثلاث سنوات وهما ينظمان رحلات تخييم مشتركة كل صيف، وكان ماركوس دائماً يعدّ خطة محكمة تشمل إحداثيات GPS وجهات اتصال طارئة وجدولاً زمنياً دقيقاً.

هذه المرة حجزا موقعين متجاورين في مخيم مارين بارك، منطقة آمنة ومناسبة للعائلات تطل على مناظر خلابة. الخطة كانت بسيطة: الوصول يوم الجمعة، رحلة مشي يوم السبت حول بحيرة بير ليك، ثم العودة مساء الأحد. آخر رسالة وصلت من إيلينا صباح السبت: صورة للفتيات أمام البحيرة مع تعليق “الصغيرات يعشن أجمل أيامهن، الجو مثالي، نراكم غداً مساءً”.

لكن “غداً مساءً” لم يأتِ أبداً.

عند الساعة 9:30 مساءً الأحد، اتصلت كارمن بالشرطة. في غضون ساعة، وصل حراس الحديقة إلى المخيم ليجدوا مشهداً مخيفاً في بساطته: الخيمتان منصوبتان، السيارتان في موقفهما، النار مطفأة بعناية، الطعام محفوظ في صناديق مضادة للدببة، كل شيء مرتب… كأن العائلتين الثمانية (أربعة بالغين وأربعة أطفال) تبخروا فجأة في الهواء.

بدأ البحث فجر الإثنين بكل الوسائل المتاحة: فرق برية، كلاب بوليسية، طائرات هليكوبتر، متطوعون من كل كولورادو. لكن الجبال ظلت صامتة. لا أثر لأقدام، لا ملابس ممزقة، لا صرخة استغاثة. حتى الكلاب لم تلتقط رائحة. خلال الأسابيع التالية، فتش الحراس كل ممر وكل وادٍ حول بحيرة بير ليك، ثم توسع البحث لعشرات الكيلومترات. القصة سيطرت على وسائل الإعلام الأمريكية، لكن لا جديد.

مع اقتراب الشتاء، علّق البحث النشط رسمياً، لكن القضية لم تغلق أبداً. كل ربيع، كانت كارمن تنظم عمليات بحث خاصة، تستأجر محققين وأحياناً عرّافين. ظلت منزل شقيقتها كما هو، كأن إيلينا وماركوس وزوي وإيريس سيعودون في أي لحظة.

في 2013 عثر متجول على جاكيت وردي صغير، فاشتعل الأمل من جديد، لكن تبين أنه لطفلة أخرى. استمرت التقارير العَرَضية عن مشاهدات مشبوهة، لكن كلها بلا نتيجة. بحلول 2015، بدأ حتى أكثر المحققين تفاؤلاً يتقبلون أن العائلتين ربما لقوا حتفهم في حادث مأساوي.

ثم، في صباح بارد من أكتوبر 2016 – بعد ست سنوات بالضبط – اكتشف فريق صيانة المسارات حقائب ظهر متآكلة معلقة على جرف صخري شاهق بالقرب من بحيرة تشازم ليك، منطقة لم يتم تفتيشها بعمق من قبل بسبب صعوبتها الشديدة. داخل إحدى الحقائب، وجدوا دفتر مذكرات كتب فيه أحدهم: “رأينا شيئاً لامعاً قرب تشازم ليك… الفتيات متحمسات جداً للاقتراب”.

هذا الاكتشاف غيّر كل شيء. ركزت التحقيقات الجديدة على الجرف المذكور، وتبين أن العائلتين حاولتا تسلقاً خطيراً خارج المسارات الرسمية للوصول إلى ذلك “الشيء اللامع” – ربما بلورات معدنية أو انعكاس ضوئي – فانزلقت إحداهن، ثم حاول الباقون إنقاذها، ليتورط الجميع في منطقة مستحيلة النزول منها بلا معدات تسلق احترافية.

استغرق استعادة الرفات أياماً عدة بسبب وعورة التضاريس، لكن عندما أُنزلت الجثامين أخيراً، أعطت إجابة نهائية لعائلات انتظرت ست سنوات كاملة.

تحولت قصة عائلتي برينان وكالدويل إلى جزء من تراث حديقة روكي ماونتن الوطنية. اليوم، توجد لوحة تذكارية قرب بحيرة بير ليك تحمل أسماء الثمانية، تكريماً لروحهم المغامرة وتحذيراً لكل زائر: الطبيعة جميلة، لكنها لا تسامح الاستهتار.

اختفاء عائلتين في جبال روكي، حقائب ظهر بعد 6 سنوات، قصة حقيقية مرعبة، أخطر الحوادث في الحدائق الوطنية الأمريكية، دروس من كارثة برينان وكالدويل… كلها تذكرنا بأن خطوة واحدة خارج المسار الآمن قد تكلف حياة عائلة بأكملها.

Related Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *