في فضيحة طبية هزت عالم الإنترنت، انتشر فيديو صادم لممرضة ترتدي زيًا طبيًا أزرق فاتحًا وهي تقرفص فوق وجه مريض مخدر تمامًا في سرير المستشفى، في مشهد يستمر 15 ثانية فقط لكنه حقق أكثر من 5 ملايين مشاهدة خلال 24 ساعة فقط. الفيديو، الذي نُشر في 6 نوفمبر 2025، يُظهر الممرضة وهي تنخفض إلى وضعية القرفصة المنخفضة – بضع بوصات فقط من وجه المريض – ثم تبدأ في الرقص الإيقاعي المعروف بـ”التويرك” بطريقة فجة وغير مهنية على الإطلاق، مع وجود أنبوب الوريد (IV drip) واضحًا في الإطار، مما يؤكد أن الحادث وقع داخل غرفة علاج حقيقية.

الفيديو المسرب، الذي يحمل عنوان “Nurse CAUGHT Squatting Over Patient’s Face in Scrubs – 5M Views in 24H!”، بدأ كرسالة داخل دردشة موظفي المستشفى قبل أن يتم تسريبه إلى منصات التواصل الاجتماعي، ليصبح فيروسًا رقميًا في غضون ساعات. يتضمن الفيديو دائرة تكبير داخلية (inset circle) تركز على وجه المريض المخدر، مع تعليق ساخر: “منظور المريض = وقود كابوس”، مما زاد من تأثيره الصادم والمثير للجدل.

لم يتأخر رد الفعل الجماهيري، حيث غصت التعليقات بالغضب والسخرية معًا. من أبرز التعليقات التي حصدت آلاف الإعجابات:
– “طُردت فورًا + دعوى قضائية قادمة 💀”
– “قالت ‘أسلوب التعامل بجانب السرير’ مين؟”
– “قانون HIPAA تقدم بطلب الطلاق”

هذه التعليقات تعكس الوعي العام بخطورة انتهاك خصوصية المريض وقوانين السرية الطبية، خاصة قانون HIPAA الأمريكي الذي يحمي بيانات المرضى الصحية ويمنع تصوير أو مشاركة أي محتوى يتعلق بهم دون موافقة صريحة.
الفيديو، الذي يُروج له بعبارة “شاهد المقطع الكامل غير المقطوع قبل حذفه”، أثار تساؤلات فورية حول هوية الممرضة، اسم المستشفى، وكيفية تسريب المحتوى من دردشة داخلية. حتى الآن، لم تعلن أي جهة رسمية عن هوية المنشأة الطبية، لكن مصادر غير رسمية تشير إلى أن الحادث وقع في إحدى مستشفيات الجنوب الأمريكي، ربما في ولاية فرجينيا أو كارولاينا الشمالية، بناءً على لهجة المعلقين في الدردشة الأصلية.
من الناحية القانونية، يواجه الفعل عقوبات صارمة. انتهاك HIPAA قد يؤدي إلى غرامات تصل إلى 50,000 دولار لكل مخالفة، بالإضافة إلى عقوبات جنائية تصل إلى السجن لمدة عام في حال ثبتت نية الإضرار أو الاستغلال. كما أن التصرف يُعتبر اعتداءً جنسيًا محتملاً، خاصة أن المريض كان تحت تأثير التخدير الكامل وغير قادر على المقاومة أو الإبلاغ. المستشفى، إن تم تحديده، قد يواجه دعاوى مدنية جماعية من عائلة المريض، فضلاً عن فقدان الترخيص أو سمعته المهنية.
على المستوى الأخلاقي، يُعد الحادث مثالًا صارخًا على انهيار قيم المهنة الطبية. الممرضات والممرضون ملزمون بأعلى معايير الاحترام والخصوصية، وأي تصرف يُسيء لكرامة المريض – خاصة في حالة الضعف التام – يُعتبر خيانة لليمين المهني. منظمات مثل الجمعية الأمريكية للممرضين (ANA) أدانت الفعل فورًا عبر بيان رسمي، مؤكدة أن “أي سلوك يُعرض سلامة أو كرامة المريض للخطر سيتم التعامل معه بأقصى درجات الحزم”.
منصات التواصل الاجتماعي، مثل X وTikTok، شهدت انتشارًا هائلاً للفيديو تحت هاشتاجات مثل #NurseTwerkScandal و#HospitalHorror و#HIPAAViolation، مما دفع إدارات هذه المنصات إلى إزالة المحتوى تدريجيًا بناءً على انتهاك سياسات المحتوى الجنسي والطبي. ومع ذلك، نسخ متعددة لا تزال متداولة عبر روابط خارجية ومجموعات مغلقة، مما يجعل الحذف الكامل شبه مستحيل.
في سياق أوسع، يأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الفضائح الطبية المنشورة عبر الإنترنت، مثل حالات التصوير السري في غرف العمليات أو إساءة معاملة المسنين في دور الرعاية. لكن ما يميز هذه الواقعة هو الجرأة الاستثنائية والطابع الجنسي الواضح، مما جعلها تتجاوز حدود “الفضيحة المهنية” إلى “الجريمة المحتملة”.
حتى الآن، لم تصدر الممرضة أي تعليق رسمي، ويُعتقد أنها تم فصلها فورًا من عملها. بعض التقارير غير المؤكدة تشير إلى أنها كانت تشارك في تحدٍّ viral داخلي بين زملائها، لكن هذا لا يبرر التصرف بأي شكل. عائلة المريض، التي لم تُكشف هويتها لحماية خصوصيتها، يُقال إنها تستعد لرفع دعوى قضائية، مع مطالبات بتعويضات مالية كبيرة وإجراءات تأديبية ضد إدارة المستشفى لفشلها في مراقبة استخدام الهواتف داخل الغرف.
من الناحية التقنية، يُظهر الفيديو جودة تصوير متوسطة، مما يشير إلى أنه التقط بهاتف ذكي عادي، ربما من قبل زميل عمل كان موجودًا في الغرفة أو بالقرب منها. وجود الـIV drip والمعدات الطبية يؤكد أن المكان ليس مجرد ديكور، بل غرفة علاج حقيقية، مما يزيد من خطورة الانتهاك.
في الختام، يبقى هذا الفيديو درسًا قاسيًا في مخاطر التصرفات غير المهنية داخل البيئات الطبية، وتأثير التسريبات الرقمية على سمعة الأفراد والمؤسسات. بينما يندفع الملايين لمشاهدة “الفوضى الطبية”، يظل السؤال المُلح: متى ستتعلم المؤسسات الصحية حماية مرضاها من أولئك الذين يُفترض بهم حمايتهم؟ الفيديو قد يُحذف، لكن آثاره القانونية والأخلاقية ستستمر لسنوات قادمة. (842 كلمة)