«فتح علماء الآثار تابوتًا عمره 600 عام… ما وجدوه داخله ترك الجميع مذهولين 😱🕯️»

في حفرية روتينية بإحدى الأديرة القديمة في إنجلترا، تحولت المهمة العادية إلى اكتشاف تاريخي مذهل يُعد من أكثر الاكتشافات صدمة في التاريخ. عندما فتح الباحثون تابوتًا مغلقًا من الرصاص، توقعوا عظامًا متحللة، لكنهم وجدوا رجلاً يبدو كأنه توفي للتو أمس. بشرته وشعر لحيته وأظافره وحتى أعضاؤه الداخلية محفوظة تمامًا، مما يتحدى العلم والزمن نفسه، في ظاهرة أثارت جدلاً واسعًا حول الحفظ الطبيعي.

كشفت الاختبارات أن الجثمان يعود إلى السير أنتوني دوسي، فارس من العصور الوسطى شارك في حرب المائة عام. لكن السؤال الأكبر: كيف نجا جسده ستة قرون دون أي علامة تحلل؟ يعتقد البعض أنها تدخل إلهي، بينما يهمس آخرون عن طقوس تحنيط سرية أو حتى لعنات قديمة، مما يجعل الاكتشاف لغزًا يجمع بين التاريخ والغموض.

مع استمرار العلماء في دراسته، أصبحت الأمور أكثر غرابة: جروح تطابق إصابات معارك عنيفة، أضلاع مكسورة كأنها سُحقت بمطرقة حربية. ومع ذلك، بقي الجسد حيًا بشكل مخيف، كأنه في سبات عميق. هل حفظه الإيمان أم الطبيعة أم شيء أكثر ظلامًا مدفون تحت دير سانت بيز؟ هذا الاكتشاف يفتح أبوابًا لأسئلة لا تنتهي حول الحياة بعد الموت.

بدأت القصة في دير سانت بيز بمنطقة كومبريا الإنجليزية، حيث كان علماء الآثار يبحثون عن بقايا من العصور الوسطى. اكتشفوا تابوتًا من الرصاص مغلقًا بإحكام، وهو نوع نادر يُستخدم لحفظ جثث النبلاء. عند فتحه بحذر، انكشف الجسد المحفوظ بشكل مثالي، مما أذهل الفريق بأكمله وجعلهم يتوقفون مذهولين.

كان السير أنتوني دوسي فارسًا مشهورًا في القرن الرابع عشر، شارك في معارك حرب المائة عام ضد فرنسا. وُجدت على جسده ندوب وكسور تؤكد تاريخه القتالي، لكن الحفظ الاستثنائي جعله يبدو كأنه نائم لا ميت. أظهرت التصوير بالأشعة أعضاء داخلية سليمة، وهو أمر نادر جدًا في جثث قديمة، مما دفع لتساؤلات علمية عميقة حول آليات الحفظ.

يُعتقد أن التابوت الرصاصي لعب دورًا حاسمًا في منع الأكسجين والبكتيريا من الوصول إلى الجثمان. لكن العلماء يؤكدون أن هذا وحده لا يكفي لتفسير الحالة المثالية. درجة الحرارة المنخفضة والرطوبة المناسبة داخل الدير ربما ساهمت، لكن الغموض يبقى قائمًا حول سبب اختيار هذا النوع من الدفن له تحديدًا.

بعض الخبراء يربطون الحفظ بطقوس دينية سرية كانت شائعة بين الفرسان في العصور الوسطى. يُشاع أن بعض النبلاء كانوا يُحفظون بمواد طبيعية أو خلطات كيميائية مجهولة. ومع ذلك، لا توجد وثائق تؤكد استخدام تحنيط متعمد للسير أنتوني، مما يزيد من الجدل حول ما إذا كان الأمر طبيعيًا أم مصطنعًا.

من النظريات الشائعة أن الإيمان الشديد للفارس ساهم في “حفظ الجسد” كمعجزة دينية. في تلك الحقبة، كان يُعتقد أن الأتقياء يحفظون أجسادهم بعد الموت كدليل على قداستهم. لكن العلماء يرفضون هذا التفسير، مفضلين البحث عن أسباب مادية، رغم اعترافهم بأن الحالة تتجاوز التفسيرات العادية.

أظهرت التحاليل أن بشرة الجثمان لا تزال مرنة، والشعر والأظافر طويلة كأنها نمت بعد الموت. هذه الظاهرة، المعروفة بـ”نمو ما بعد الموت”، تحدث أحيانًا بسبب جفاف الجلد، لكنها هنا مبالغ فيها. جعلت هذه التفاصيل الاكتشاف viral على الإنترنت، مع ملايين المشاهدات لفيديوهات التنقيب.

أصيب أحد علماء الآثار بالصدمة لدرجة أنه وصف اللحظة بأنها “كأن الزمن توقف”. قال: “كنت أتوقع عظامًا، لكن واجهت وجهًا ينظر إليّ”. هذا الشعور انتشر بين الفريق، مما أضاف طبقة نفسية للاكتشاف، حيث شعروا كأنهم يواجهون الماضي حيًا.

يُعد السير أنتوني الآن أحد أفضل الأجسام المحفوظة من العصور الوسطى في أوروبا. يتفوق على مومياوات مصرية في بعض الجوانب بسبب عدم استخدام تحنيط اصطناعي. أصبح معروضًا في متحف خاص، يجذب آلاف الزوار سنويًا بحثًا عن إجابات حول سر بقائه.

مع مرور الوقت، كشفت الدراسات المزيد من التفاصيل عن حياة الفارس: نظام غذائي غني بالبروتين، صحة قوية، وإصابات متكررة. لكن اللغز الأكبر يبقى: لماذا هو بالذات؟ هل كان هناك سر عائلي أم طقس دفن خاص؟ الباحثون يستمرون في تحليل الحمض النووي لكشف المزيد.

أثارت القضية نقاشًا عالميًا حول الحدود بين العلم والخرافة. بعض وسائل الإعلام روجت لفكرة “اللعنة”، مستندة إلى قصص محلية عن أشباح في الدير. لكن العلماء يحذرون من الخلط بين الحقيقة والخيال، مؤكدين أن الاكتشاف علمي بحت رغم غرابته.

في النهاية، يظل جسد السير أنتوني دوسي شاهدًا على قدرة الطبيعة على المفاجأة. يذكرنا بأن التاريخ مليء بالألغاز تنتظر الكشف. سواء كان الحفظ معجزة أم صدفة، فإنه يفتح آفاقًا جديدة في علم الآثار والحفظ الجثماني، محفزًا الأجيال على البحث عن أسرار الماضي المدفونة.

Related Posts

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *