في الآونة الأخيرة، قام علماء الآثار باكتشاف مروع عندما عثروا على 51 جثة مقطوعة الرأس لمحاربي الفايكنج في حفرة إعدام قديمة في شمال إنجلترا. ولا يثير هذا الاكتشاف العديد من الأسئلة حول أساليب التعامل مع الجريمة والحرب خلال عصر الفايكنج فحسب، بل يوفر أيضًا نظرة ثاقبة على الحروب الوحشية والعادات الدموية للشعوب في التاريخ الأوروبي.
ويعتقد أن حفرة الإعدام هذه يعود تاريخها إلى الفترة التي أعقبت غزو الفايكنج لإنجلترا في القرنين التاسع والعاشر. وقد تم العثور على الجثث وعليها علامات واضحة تشير إلى عمليات إعدام وحشية، خاصة وأن هؤلاء المحاربين كانوا مقطوعي الرؤوس. ربما كان هؤلاء محاربين من الفايكنج تم أسرهم في مناوشات مع الأنجلو ساكسونيين وإعدامهم بعد الهزيمة. خلال هذه الفترة، كانت معاملة السجناء أو الأعداء في كثير من الأحيان قاسية للغاية، وكان الإعدام بقطع الرأس وسيلة لإظهار ازدراء المنتصر وقوته.
ربما كان قطع رؤوس محاربي الفايكنج ليس مجرد شكل من أشكال العقاب، بل كان رمزيًا أيضًا. بالنسبة للفايكنج، كان من الممكن قتل المحاربين المهزومين أو الأسرى ليكونوا عبرة للآخرين. علاوة على ذلك، كان يُنظر إلى قطع الرأس كوسيلة لإثبات هزيمة العدو نهائيًا. وخاصة خلال هذه الفترة، كانت انتصارات الحرب ووحشيتها تُعتبر في كثير من الأحيان جزءًا مهمًا من